ختفاء الظل
قبل فترة قصيرة كان ظلّها يقفز إلى جانبها حين تقفز، ويجلس بجانبها حين تجلس، مرّة يسير أمامها، ومرّة يسير خلفها...، والآن تُرى أين ذهب؟!...
بحثت بوسي عنه في الحديقة، في كل زاوية... وتحت كل شجرة...، ثم قفزت فجأةً وقالت: لابدّ أنّ صديقتي قد أخذته...
وطرقت باب الصالة... داليا
فُتح البابُ وظهرت داليا...
ها... بوسي!! مابك حزينة؟!
ظلّي يا داليا...، لا أدري أين ذهب، لقد فقدتُ ظلّي، من أخذه!؟... أين اختفى؟!...
اطمئني... واهدئي يا بوسي...، إنه سيرجع إليك حتماً، يا بوسي حين تفكرين بهدوء ستجدين ظلّك حتماً...
أنتِ واثقة من ذلك؟..
كل الثقة...
إذن أنتِ تعرفين أين ذهب، أو مَنْ أخذه، كلامك يوحي لي بذلك..
داليا باسمة..، أجلْ إني أعرف يا بوسي...
بالله يا داليا قولي.. فقد نفذ صبري...
نظرتْ داليا إلى أعلى وقالت:
الغيوم هي التي أخذته...
آه.. الغيوم!! ورفعت بوسي رأسها إلى الغيوم باحثةً..
داليا ضاحكة، أيتها القطة المغفّلة، عندما تحجب الغيوم الشمس لا يكون لك ظلّ، هل فهمتِ يا سيدة بوسي!!؟..