منتدى المنشد عمرالعمير
الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا 12892434361
منتدى المنشد عمرالعمير
الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا 12892434361
منتدى المنشد عمرالعمير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
إدارة المنتدى "
إدارةَ موقع عمرالرسمي,♥ !
إدارةَ موقع عمرالرسمي,♥ !
إدارة المنتدى


مشاركاتي : 35409
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
الموقع: : ●|[السعودية]|●

الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا Empty
مُساهمةموضوع: الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا   الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا Emptyالأحد يوليو 10, 2011 11:42 am

الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا

الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا

الحمد لله، ثم الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وما توفيقي، ولا اعتصامي، ولا توكلي إلا على الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، و ارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أنواع الظلم :
1 ـ ظلم الإنسان لربه :

أيها الأخوة الكرام، موضوع هذه الخطبة الظلم ظلمات يوم القيامة ، وهو أنواع ثلاثة : النوع الأول: ظلم الإنسان لربه، وذلك بأن يكفر بالله تعالى، وفي القرآن الكريم: ﴿ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ ﴾
[ سورة البقرة: 254]
ويكون بإنكار وجوده أو بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى، قال عز وجل:
﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾
[ سورة لقمان: 13]
هذا النوع الأول.

2 ـ ظلم الإنسان نفسه :

أما النوع الثاني فظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات، وترك الواجبات، واقتراف الذنوب والسيئات، قال عز وجل: ﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾
[ سورة النحل: 188]
3 ـ ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومن مخلوقاته :
النوع الثالث:ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته ، وذلك بأكل أموال الناس بالباطل ، وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء ، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار. ويقع في رأس الظلم سفك دم إنسان بريء ... بغير حق ، يقول أحد العلماء : ما من قطرة دم تراق في الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا ويتحملها إنسان يوم الحساب يوم يقوم الناس لرب العالمين ، إلا دم المقتول بحد فيتحمل الله دمه .
أيها الأخوة الكرام، يقول أحد العلماء: "ما من قطرة دم تراق في الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا ويتحملها إنسان يوم القيامة". لذلك ورد أن المسلم يظل بخير ما لم يسفك دماً، وهذا كلام موجه لكل الأطراف من دون استثناء.
الشرك هو السبب الأول للظلم :

أيها الأخوة الكرام، والشرك في أوسع معانيه هو السبب الأول للظلم ، فحينما يتوهم الإنسان أنه قوي وأنه بإمكانه أن يوقع الأذى بالآخرين أو أن يسفك دماءهم ، من دون أن يحاسب ، ثم يفاجأ ـ بعد فوات الأوان ـ أنه ضعيف ، وأنه فقد في لحظة واحدة كل أسباب قوته ، وأنه في قبضة الله ، وأنه لن يترك سدىً ؛ يدرك أعمق الإدراك معنى قوله تعالى : ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً ﴾
[ سورة النساء: 28]
ويدرك أيضاً أعمق الإدراك معنى قوله تعالى:
﴿ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾
[ سورة القيامة: 26-35]
وحينما تغيب عن المرء حقيقة التوحيد الذي هو أصل الدين، ومن أبرز مسلمات التوحيد أن كل شيء وقع أراده الله، لكن أريد أن أؤكد لكم معنى أراده أي سمح بوقوعه، وقد يكون هذا الذي وقع والذي سمح الله بوقوعه، أو الذي أراد الله وقوعه لم يأمر بوقوعه، ولم يرض عن وقوعه ولكن اقتضت حكمته أن يقع لحكمة بالغة بالغة عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها، لأنه لا يليق بمقام الألوهية أن يقع في ملكه ما لا يريد، كالأب الطبيب تماماً الذي يسمح بإجراء عمل جراحي لابنه الحبيب، وكان يتمنى ألا يحتاج ابنه لهذا العمل الجراحي، معنى أراد أي سمح فقط لم يأمر ولم يرضَ ولكن هذا من مقتضيات حكمة الله عز وجل.

قال تعالى: ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين﴾
[سورة الأنعام:147]
وأن الذي وقع لو لم يقع لكان عدم وقوعه نقصاً في حكمة الله، قال تعالى:
﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
[ سورة القصص: 47 ]
والمقولة التي هي أصل في العقيدة : أن كل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة ، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق ؛ والفهم التوحيدي للظلم الذي يقع على عباد الله .... يلغي الشعور بالحقد ، ويلغي الشعور بالقهر ؛ لكنه لا يلغي مطلقاً ، وجوب دفع الظلم بالطرق التي شرعها الله ... والدليل على ذلك حادث الإفك الذي اتهمت فيه السيدة عائشة بأثمن ما تملكه المرأة المؤمنة ، فقال تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ َ ﴾
[ سورة القصص: 47 ]
والفهم التوحيدي للظلم لا يلغي مسؤولية الظالم ، ولا يلغي مشروعية مقاومة الظلم ، ولا يلغي معاقبة الظالم ، قال تعالى :
﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ *وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ُ ﴾
ولكن الفهم التوحيدي للظلم يلغي مرارة الشعور بالقهر ، ويلغي الحقد المدمر ، ويلغي الانتقام العشوائي ، لأن الإيمان قيد الفتك ، ولا يفتك مؤمن ، لأن قوله تعالى :
﴿ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ٌ ﴾
هذا الفهم التوحيدي للظلم يمنع الثأر العشوائي ، ويدفع إلى المطالبة بالحق الذي شرعة الله له في محكم كتابه :
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ*وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ*وَلَمَنْ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ*إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ*وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾
[ سورة الشورى: 39-43]
الفهم التوحيدي للظلم يلغي مرارة الشعور بالقهر :

أيها الأخوة الكرام، الفهم التوحيدي للظلم يلغي مرارة الشعور بالقهر، يلغي الحقد المدمر، يلغي الانتقام العشوائي، وأن الإيمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن، ولأن قوله تعالى: ﴿ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى*وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى*أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾
[ سورة النجم: 36-38]
ينبغي ألا تُحمّل إنساناً بريئاً ذنب إنسان مذنب:
﴿ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾
[ سورة النجم: 38]
وهذه الآية أصل في التفاعل مع الأحداث:
﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى*وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى*ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى*وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى*وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى*وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴾
[سورة النجم الآية:39-44]
هذا الفهم التوحيدي للظلم يمنع الثأئر العشوائي ويدفع إلى المطالبة بالحق الذي شرعه الله في محكم كتابه:
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ*وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾
[ سورة الشورى: 39-40]
الله عز وجل عليم بكل شيء :
ولو سأل سائل، أليس الله يعلم بما يجري؟ فالجواب بلى، سؤال آخر أليس الله يقدر على أن يمنع القوي من إيقاع الأذى بالضعيف؟ فالجواب بلى، قال تعالى:
﴿ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ(4)سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ(5)وَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ(6)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾
[ سورة محمد:4-8 ]
السؤال الثالث: وهل يعقل أن الله عز وجل لا يعنيه ما يجري؟ الجواب مستحيل وألف ألف مستحيل، قال تعالى:
﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ْهِ﴾
[ سورة هود: 123 ]
القوي المعتدي لا يستطيع أن يتفلت من عقاب الله عز وجل :

سؤال آخر: والقوي هل يستطيع أن يعمل عملاً ما أرداه الله؟ الجواب لا وألف لا، وأما قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ﴾
[ سورة الأنفال: 59]
معنى سبقوا أي أن القوي لا يستطيع أن يفعل شيئاً ما أراده الله، معنى سبقوا أيضاً أن القوي المعتدي لا يستطيع أن يتفلت من عقاب الله، ومعنى ذلك أن خطة الله استوعبت خطة القوي، ووظفها للخير المطلق، والشر المطلق وهو الشر للشر لا وجود له في الكون لأنه يتناقض مع وجود الله، هذا معنى قوله تعالى:
﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
[ سورة آل عمران: 26 ]
لم يقل بيدك الخير والشر ، بل قال بيدك الخير ، ومعنى ذلك أن إيتاء الملك خير ، ونزعه خير لكل الأطراف . والمعنى أن القوي الظالم لا يمكن أن يفعل شيئاً ما أراده الله ، ولا أن يتفلت من عقاب الله ، ولكن الله جل جلاله يطمئن الضعيف المظلوم بقوله تعالى :
﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ*َ ﴾
[ سورة القصص : 5-6]
والإمام الحسن البصري وهو من كبار التابعين يرى أن ظلم القوي نوع من ابتلاء الله لعباده، وأن هذا الابتلاء لا يدفع بالسيوف وحدها إنما يدفع بالتوبة والإنابة أولاً، ثم بإعداد القوة المتاحة ثانياً كما فعل صلاح الدين الأيوبي، حينما أزال المنكرات أولاً، وبعدها واجه جيوش الفرنجة، وانتصر عليهم، وهذا درس بليغ في مواجهة العدو الإسرائيلي، وغيره من الأعداء وما أكثرهم، وقوله تعالى:
﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾
[ سورة الفتح: 10 ]
وقوله تعالى:
﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ﴾
[ سورة الأنفال: 17 ]
فالإنسان خلق ضعيفاً ليفتقر في ضعفه فيسعد بافتقاره، ولو خلق قوياً لاستغنى بقوته وشقي باستغنائه.

التصورات الخاطئة التي يقع بها الإنسان تتناقض مع مسلمات إيمانه :
أيها الأخوة الأحباب، ينطلق الإنسان مرة ثانية إلى إيقاع الظلم بأخيه الإنسان حينما يتصور مخطئاً أن جهةً لن تحاسبه، وأنه لن يدفع ثمن ظلمه غالياً، وأن القوي الظالم هو الفائز، وأن الضعيف المظلوم هو الخاسر، هذا التصور يوقع الإنسان في حالة نفسية خطيرة يخشى معه ألا يموت مؤمناً، يموت على غير الإيمان، قال تعالى:
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾
[ سورة إبراهيم: 42]
وقال أيضاً:
﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾
[ سورة القيامة: 36-40 ]
أيها الأخوة الكرام، هذا التصور يتناقض مع مسلمات الإيمان بل يتناقض مع وجود الله.

من قال على الله ما لا يعلم فقد أوقع الناس في طريق مسدود :
قال تعالى:
﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾
[ سورة الأعراف: 33 ]
لقد جعل القرآن الكريم ( أن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) فوق الفواحش ، والآثام ، والبغي في الأرض ، لأن القنوت من رحمة الله ، واليأس من النصر ، يوقع الإنسان في طريق مسدود ، وفي قنوط من رحمة الله ، ويأس من نصره : وهذا كفر بأسمائه الحسنى ، وصفاته الفضلى ، لذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((حسن الظن بالله من حسن العبادة))
[ مسلم عن أبي هريرة]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: أنصره إذا كان مظلوماً أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإنّ ذلك نصره))
[ البخاري عن أنس ]
العصبية :
هناك موضوع آخر متصل بالظلم، موضوع العصبية لقد عرف النبي عليه الصلاة والسلام العصبية حينما سئل عنها فقال:
((أن تعين قومك على الظلم ))
[ أبو داود عن واثلة بن الأسقع]
ثم نفى النبي عليه الصلاة والسلام أشد النفي أن يكون من دعا إلى عصبية، أو قاتل على عصبية، أو قتل على عصبية نفى انتماءه إلى المسلمين، وهذه العبارة في الحديث النبوي من أشد أنواع الوعيد في منهج النبي عليه الصلاة والسلام، قال عليه الصلاة والسلام:
((ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية ))
[ أبو داود عن جبير بن مطعم]
وفي حديث آخر : فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
((يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ , فَيَقُولُ : يَا رَبِّ, هَذَا قَتَلَنِي. فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ ...فَيَقُولُ : لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلَانٍ . فَيَقُولُ : إِنَّهَا لَيْسَتْ لِفُلَانٍ. فَيَبُوءُ بِإِثْمِهِ))
[ النسائي عن عبد الله بن مسعود]
قال:
((أَمِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُحِبَّ الرَّجُلُ قَوْمَهُ قَالَ لَا وَلَكِنْ مِنْ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يَنْصُرَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ ))
[أحمد عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ]
وفي حديث آخر : فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
((لا ، ولكن العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم ))
[رواه أبو داوود وغيره]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omaralomair.ahlamontada.com/
❤Š.Ғ.à ❤
نائبة المديرة
نائبة المديرة
❤Š.Ғ.à ❤


مشاركاتي : 8348
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
الموقع: : http://so0so0.roo7.biz/

الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا   الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا Emptyالسبت أغسطس 13, 2011 4:28 pm

يسلموؤووؤ قلــببببببببببي <3"


دآآآآآآآآآآآآمآ مبددددعهـ <3"


لآلآخلآلآلآ ولآلآ عدمممم <3"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://so0so0.roo7.biz/
مُجَجَرٌدْ آبْٺِڛآمِـۃ ♥
نائبة المديرة
نائبة المديرة
مُجَجَرٌدْ آبْٺِڛآمِـۃ ♥


مشاركاتي : 6519
تاريخ التسجيل : 01/03/2011
الموقع: : ..[ آلـآإمْـآإرٍتّ ]..

الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا Empty
مُساهمةموضوع: رد: الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا   الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا Emptyالسبت أغسطس 13, 2011 5:32 pm

مششـكـورهـ قلبـوو ع آلمـوضوع

تقبـلي مـروري ؟

M . . } ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك الله منه شيئًا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» - عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " كلمتان خفيفتان علي اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلي الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم "
» الناس ثلاثة
» أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " قال الله تبارك وتعاليي :
» عاقبة الظلم والظالمين
» العلم ... القلم ... الحلم .. الظلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المنشد عمرالعمير :: منتديات إسلامية :: القسم الإسلامي »-
انتقل الى: