إدارة المنتدى " إدارةَ موقع عمرالرسمي,♥ !
مشاركاتي : 35409 تاريخ التسجيل : 22/04/2010 الموقع: : ●|[السعودية]|●
| موضوع: حقيقة التوكل وثمراته الثلاثاء أبريل 12, 2011 4:51 pm | |
| عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: ((لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً)) وعن ابن مسعود رضي الله عنه يقول: إن من ضعف اليقين أن ترضيَ الناس بسخط الله وأن تحمدهم على رزق الله، لا يجرُّه حرصُ حريصٍ ولا ترده كراهية كاره، وإن الله بقسطه وعدله جعل الرَّوْحَ والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمَّ والحزن في الشك والسخط. أيها الإخوة: إنه التوكل على الله. التوكل شعورٌ ويقينٌ بعظمة الله وربوبيته وهيمنته على الحياة والوجود والأفلاك والأكوان. فكل ذلك مح***ٌ بحوله وقوته سبحانه. التوكل قطع القلب عن العلائق، ورفض التعلق بالخلائق، وإعلان الافتقار إلى محوِّل الأحوال ومقدِّر الأقدار لا إله إلا هو. إنه صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار ولا ينفع ذا الجد منه الجد. التوكل صدقٌ وإيمانٌ، وسكينةٌ واطمئنان، ثقةٌ بالله في الله، وأملٌ يصحب العمل، وعزيمةٌ لا ينطفئ وهجُها مهما ترادفت المتاعب. بالتوكل تُرفع كبوات البؤس، وتُزجر نزوات الطمع. لا يكبح شَرَهَ الأغنياء ولا يرفع ذل الفقراء سوى التوكل الصادق على الحي الذي لا يموت. يقول سعيد بن جبير رحمه الله: التوكل على الله جماع الإيمان. المتوكل على الله ذو يقظةٍ فكريةٍ عاليةٍ ونفسٍ مؤمنةٍ موقنةٍ. قال بعض الصالحين: متى رضيت بالله وكيلاً وجدت إلى كل خير سبيلاً. وقال بعض السلف: بحسبك من التوسل إليه أن يعلم من قلبك حسن توكلك عليه. التوكل إيمان بالغيب بعد استنفاد الوسائل المشروعة في عالم الشهادة. تسليم لله بعد أداء كل ما يرتبط بالنفس من مطلوباتٍ وواجباتٍ.يقول ابن عثيمين رحمه الله ( التوكل هو صدق الإعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار, مع فعل الأسباب التي أمر الله بها ) أيها الإخوة: وأول بواعث التوكل ومصادره توحيد الله وإفراده بالعبادة؛ فالرب المعبود سبحانه: له الأسماء الحسنى والصفات العلى: ٱللَّهُ خَـٰلِقُ كُـلّ شَىْء وَهُوَ عَلَىٰ كُلّ شَىْء وَكِيلٌ % لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـئَايَـٰتِ ٱللَّهِ أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْخَـٰسِرُونَوَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْحَىّ ٱلَّذِى لاَ يَمُوتُ وَسَبّحْ بِحَمْدِهِوَتَوكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ٱلَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِى ٱلسَّـٰجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ التوكل أجمع أنواع العبادات، وأعلى مقامات التوحيد، وأعظمها وأجلها. وما ذلك إلا لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة، والرضى العميق، واليقين الثابت. ولقد جاء الأمر به في كتاب الله في أوجه مختلفة، وسياقات متعددة، ومناسبات متكاثرة. بل لقد جعله شرطاً للإسلام والإيمان فقال سبحانه: إِن كُنتُمْ ءامَنْتُمْ بِٱللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنْتُم مُّسْلِمِينَ وقال سبحانه: وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ قال أهل العلم: فدل ذلك على انتفاء الإسلام والإيمان بانتفائه. وقال عن أنبيائه ورسله: وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وقال لنبيه محمد: فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقّ ٱلْمُبِينِ.وَتَوَكَّلْ عَلَىٰ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً. قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَـٰنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ. رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلاً وقال عن أصحاب نبيه محمد : ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـٰناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ وقال عن أوليائه: رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ وقال في صفات المؤمنين: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَـٰناً وَعَلَىٰ رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. وقال في جزاء المتوكلين: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَـٰلِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلّ شَىْء قَدْراً. وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. أيها الإخوة: هذا هو التوكل في حقيقته، وأثره، وجزائه، وصفات أهله لكنه ما كان تواكلاً ولا اتكالية، وما كان ضياعاً ولا إهمالاً للسنن والأسباب. إن تحقيق التوكل لا ينافي السعي والأخذ بالأسباب البتة. إن السعي في الأسباب بالجوارح طاعة لله، والتوكل على الله بالغيب إيمانٌ بالله. إن المتوكلين في كتاب الله هم العاملون: نِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَـٰمِلِينَ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ وإمام المتوكلين نبينا محمد ، وسيرته جلية محفوظة؛ فقد اختفى في الغار عن الكفار، وظاهَرَ في بعض غزواته بين درعين، وتعاطى الدواء، وقال: ((من يحرسنا الليلة)) ، وأمر بغلق الباب وإطفاء النار عند المبيت، وقال لصاحب الناقة ((أعقلها وتوكل (( وقال سبحانه لنبيه لوط عليه السلام: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مّنَ ٱلَّيْلِوأوحى إلى نبيه موسى: أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِى إِنَّكُم مّتَّبِعُونَونادى أهل الإيمان يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فليس التوكل بإهمال العواقب واطِّراح التحفظ، بل ذلك عند العقلاء والعلماء عجزٌ وتفريطٌ يستحق صاحبه التوبيخ والاستهجان. ولم يأمر الله بالتوكل إلا بعد التحرز واستفراغ الوسع فقال عز شأنه: وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلاْمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إن العبد المؤمن ليجمع بين فعل الأسباب والاعتصام بالتوكل، فلا يجعل عجزه توكلاً، ولا توكله عجزاً. إن تعسر عليه شيء فبتقدير الله وإن تيسر له شيء فبتيسير الله. ثمرات التوكل على الله وإن لتوكل لثمرات : أولها : من توكل على الله كفاه : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا , ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ) ثانيا : أستشعار معيىة الله : فلمتوكل على الله معتمد عليه , محس بأن الله قريب منه , وأنه معينه على مراده . ثالثا: استجلاب محبة الله : المتوك على الله عمل بأمر الله وبتعد عن نهيه والله يحب من هذا فعله . رابعا : النصر على الأعداء : قل r واصحابه رضوان الله عنهم ( حسبنا الله ونعم الوكيل , فنقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) خامسا : دخول الجنة بغير حساب : أخبر صلى الله عليه وسلم في حديث الرؤيا أنه رأى أمته أكثر الأمم يوم القيامة وأخبر أن منهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب , جاء في وصفهم "هم الذين لا يسترقون ول يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون " خامسا : الحصول على الرزق : قال صلى الله عليه سلم ( لو أنكم توكلون على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ) سادسأ : حفظ النفس والأهل والولد : يعقوب عليه السلام يحينما نصحا أبناءه بالنصائح التي تحفظهم " يابني لا تدخلو من باب واحد ودخلو من أبواب متفرقه " توكل بعدها على الله " إن الحكم إلى لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ) سابعا: الحفظ من الشيطان : قال تعلى " إنما النجوا من الشيطان ليحزن الذين أمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون " ثامنا : العز والغنى النفسي : قال تعالى " ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم " فتطمأن نفسه وتستقر ويسلم من الأمراض والآفات النفسيه تاسعا : التوكل باعث لفتح باب العمل لأن فيه فتحا لباب فعل الأسباب . إنه المجد الشامخ لا يخطه إلا نفرٌ من المؤمنين المتوكلين "قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ءامَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ" | |
|
ˇτ̣ми̅є̲τ͠к̐͠ . . ♥ نائبة المديرة
مشاركاتي : 11059 تاريخ التسجيل : 07/07/2010 الموقع: : » [ يسسـآآر صـدرهہ ] «
| موضوع: رد: حقيقة التوكل وثمراته الخميس مايو 05, 2011 11:23 am | |
| جزاك الله خيراً وجعله في موازيين حسناتك يارب .. بورك عطائك........ وانار الله دروبك.. طرح مميز ومشاركة عذبة كعذوبة حضورك..ّّ دمت بعطائك ودام حضورك... ودمت بحب ومودة.. | |
|
إدارة المنتدى " إدارةَ موقع عمرالرسمي,♥ !
مشاركاتي : 35409 تاريخ التسجيل : 22/04/2010 الموقع: : ●|[السعودية]|●
| موضوع: رد: حقيقة التوكل وثمراته الخميس مايو 05, 2011 11:54 am | |
| مشششكوره ياقلبي
ع المرررررور نوووورتي | |
|
ˇτ̣ми̅є̲τ͠к̐͠ . . ♥ نائبة المديرة
مشاركاتي : 11059 تاريخ التسجيل : 07/07/2010 الموقع: : » [ يسسـآآر صـدرهہ ] «
| موضوع: رد: حقيقة التوكل وثمراته الخميس مايو 05, 2011 12:09 pm | |
| العفوو قلبوو
النور نورك و انا عاكستهـ
| |
|
إدارة المنتدى " إدارةَ موقع عمرالرسمي,♥ !
مشاركاتي : 35409 تاريخ التسجيل : 22/04/2010 الموقع: : ●|[السعودية]|●
| موضوع: رد: حقيقة التوكل وثمراته الخميس مايو 05, 2011 12:21 pm | |
| | |
|