[size=25]ـ غزوة البدر الكبرى:
البدراسم بئر على بعد 20 كم2من ساحل البحر الأحمر، بينالشام واليمن. كان النزاع دائم بين المدنيين (المسلمين) والمكييين ( المشركينواليهود) بعد الهجرة. وكانت المعركة الكبرى منتظرة، وبلغ الرسول صلى الله عليه وسلمأنّ قافلة القريش في مكة مقبلة من الشام وعلى رأسهم أبي سفيان بن حرب، وكان عددالرّجال في القافلة ما بين 30 ـ 40 رجل فيهم مخرفة بن نوفل، وعمرو بن العاص، ونجاةأبي سفيان، وأخبروا المكيين بذلك وقال أبو جهل والله لا نرجع حتى يرد بدرًا ولنسقيخمرًا. لقد وصل عدد المشركين إلى ألف رجل تقريبًا، وأما عدد المسلمين 315 رجلاً. وبدأت المعركة في 17ـ رمضان ـ 2 هـ، وأصبح النصر الحاسم للمسلمين، وخسائر المسلمينوصل إلى 14 شهيدًا، وخسائر المشركين 7 قتيل مع سبعين أسرى، والمبارزين الذين خرجوامن المشركين والمسلمين عتبة بن ربيعة مع عبيدة بن الحارث، وشيبة بن ربيعة مع حمزةعم الرّسول صلى الله عليه وسلم، والوليد بن عتبة مع الإمام علي (رض). أخذ الرسولصلى الله عليه وسلم رأي الحُباب بن المنذر في موقع نصب الخيمة. وذكرت الغزوة فيسورة الأنفال كلها، وفي بعض آيات سورة آل عمران.
2ـ حصاربني قُنيقاع:
سبب الحادث تعرضاليهود بإمرأة مسلمة تريد بيع حُليها في سوق بني قُنيقاع، وطُلبت منها كشف وجههافاستغاثت المرأة فوثب أحد المسلمين على الصائغ اليهودي فقتله، ثمّ شدّد اليهود علىالمسلم فقتلوه، فخرج كافة مسلمي المدينة بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خارجالمدينة، وهُم أوّل يهود نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، انهزموا إلىحدود الشام تاركين ورائهم الغنائم والذهب.
3ـ غزوةأُحُد:
[ُحُد، اسم جبل قريب منالمدينة بأربع كيلومترات، لم ينم المكيّون على هزيمتهم في البدر، فجمع القريش جيشهموعلى رأسهم أبو سفيان بن حرب ومعهم خالد بن الوليد. وأخذ من الناس أمولاً كثيرة،وأطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة وبني ثقيف، في شوال 3 هـ، انتصر المسلمون فيأوّل الأمر، ولكن بسبب انشغالهم بسلب الأموال ولحكمة إلهية، كرّ عليهم خالد بنالوليد مرة أخرى فإنهزم المسلمون بعدها، وكان عدد المسلمين 700 فارس والخسائر 70شهيد وعدد المشركين 3000 رجل بالإضافة إلى النساء، الخسائر 22 قتيل. المبارزة كانتبين طلحة بن أبي طلحة (من المشركين) وعلي بن أبي طالب (من المسلمين)، فقتل عليالطلحة. وذُكر في سورة آل عمران (هذا بيان للناس.....).
4ـ غزوة بنيالنّضير:
السّبب تأمر اليهود على اغتيال الرّسول صلى الله عليه وسلم،فخرج الرسول إليهم مع أصحابه أبو بكر وعلي (رض)، لدفع دية قتيلين معاهدين للمسلمين،لقد قتلهم عمرو بن أمية خطأً، وبدأوا يأتمرون على قتل الرسول صلى الله عليه وسلموتهيّأ لهم بالحرب بمعرفة من السماء بالغدر، فقطع الرسول صلى الله عليه وسلم نخلاليهود حتى لا يطعموا في الحرب. وأخيرًا انهزموا وتركوا المدينة وذهبوا إلى الخيبروضواحي الشام. لقد ذُكر في سورة الحشر كله.
5ـ غزوة الخندق ( الأحزاب):
سُمي بالأحزاب لأنجميع أحزاب المشركين واليهود اشتركوا في الحرب، من الحجاز والنجد، عندما انسحبالمكيّون من أحد وهم يضمرون في أنفسهم أن يعودوا إلى المدينة بقوى أكثر عددًاوعُدّةً، ومعلومٌ لدى المسلمين أنهم سيأتون بجيش كبير، ففكّر سلمان الفارسي وأشارإلى الرسول صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق، جاؤا لحصار المدينة في شوال ـ 5 هـ،استمر الحصارُ شهرًا واحدًا تقريبًا وسئموا من الحصار بأمر من أبي سفيان، لأنهمكانوا بعيدين عن مراكز التّموين، بالإضافة إلى أنه ثارت عليهم ريحًا شديدًاوباردًا، علمًا أن يهود خيبر كانوا يقدّمون لهم المؤون. وكان عدد المسلمين 3000رجل، والخسائر 6 شهداء، وعدد المشركين 10000 رجل والخسائر 3 قتلى. وبعدها ذهب جيشالمسلمين إلى بني قريظة القبيلة اليهودية، وقال صلى الله عليه وسلم (لا يُصلّينأحدٌ العصر إلاّ ببني قُريظة)، لأنهم هم السبب في تحريك القريش لمعركة الخندق،وحاصرهم 25 يومًا وقذف في قلوبهم الرّعب. لقد ذُكرر في سورة الأحزاب (يا أيها الذينآمنوا أذكروا نعمة الله عليكم..). وبعد المعركة أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاصوعثمان بن طلحة.
6ـغزوة خيبر:
السّبب الرئيسي هو القضاء النهائي على اليهود حتى لايأتمروا على المسلمين، بعد القتال الشّديد طلب اليهود الصّلح مع المسلمين وقبلالرسول صلى الله عليه وسلم بشرط أن يكون نصف ثمارها للمسلمين. ولقد انتصر على يدالإمام علي (رض) في الأخر ـ 6 هـ، والمرأة اليهودية زينب بنت الحارث قدّمت طعامًاللرسول فيه شاة مسمومة، أراد أكل لقمة لحم فحس بالسم ثمّ أخرجه من فمه، وعددالمسلمين كان 1400 رجل، والخسائر 19 شهيد بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وعدد اليهود 1400 رجل بقيادة سلام بن مشكم، وكانت خسائرهمكثيرة.
7ـ صُلحالحُديبيّة:
حدث في الأخر ـ 6 هـ، ويسمى أيضًا ببيعة الرّضوان، لأنهكانت بيعة حدثت تحت الشجرة، وهي اسم بئر على مقربة مكة، وأول من بايع الرسول صلىالله عليه وسلم أبو سفيان الثوري، خرج الرّسول في 700 أو 1400 رجل يريدون الحج لاالقتال، ولكنّ المكيون عزموا على أن يمنعوهم، فأثر الرسول أن يترك دخول مكة في هذاالعام، وأن يعقد هدنة مداها 10 سنوات، احتج على عقد الهدنة أبو بكر وعمر (رض) ولكنالرّسول صلى الله عليه وسلم أقنعهم، وأحد شروطهم أن يرجع الرسول بعد عام إلى مكةفيدخلها حاجًا مع أصحابه، ويمكث ثلاث ليل. وقد ذُكر في سورة الفتحكلها.
8ـ غزوةمؤتة:
اسم قرية في الشام ويسمىبسرية مؤتة أيضًا، بدأت في جمادي الأول ـ 8هـ، لمحاربة الرّوم، بعث الرسول هذهالسرية إلى الشام وجعل عليها ثلاثة قواد أولهم زيد بن حارثة، فإن قتل فعبد الله بنأبي رواحة، لمحاربة الروم، ثم أخذ خالد بن وليد القيادة فنجا المسلمين، وكان عددالمسلمين 3000 رجل، أما عدد الروم مع العرب المشركين 20000 رجل، وعلى رأسهم هرقل،وكانت هزيمة كبيرة للمسلمين. فقط في هذه الغَزوة لم يُشارك الرّسول صلى الله عليهوسلم.
9ـ فتحمكّة:
بعد صلح الحديبية، نقض المشركين العهد لأنه حدث نزاع بين بني بكروبني خزاعة، اعتدى بني بكر مع القريش على بني خُزاعة وهم مع الرسول صلى الله عليهوسلم، على ماء بأسفل مكة، وبلغ الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فغضب، وجاء أبوسفيان للشفاعة عند الرسول ولم يقبل، ثمّ أراد أن يرفع من شأنه وأرسل عمه العباسللصلح وذهب أيضًا إلى أبي بكر وعمر وعلي دون جدوى. عدد المسلمين 10000 رجل أخذالمسلمين أبا سفيان أسيرًا كان يتجول حول مكة ولم يطلقوا سرحه إلاّ في اليوم التاليمن الفتح، وأسلم بعد ذلك على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، خسائر المسلمين 2شهيد، وخسائر المشركين 13 قتيل. وقد ذُكر في سورة النصر كلها.
10ـ غزوة حُنين:
[اسملوادي، ويسمى بغزوة الطائف أيضًا، بدأت عام 8 هـ، بعد فتح مكة، اجتمع قبائل العربممن لم يكونوا قد دخلوا في الإسلام (هوزان، ثقيف، جُشم، نصر، سعد بن بكر) لحربالمسلمين ولا يزال الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة، فجمع ألفين من أهل مكة وضمهمإلى 10000 رجل اتّجهوا إلى شرق مكة إلى منطقة حنين، وخرج عليهم المشركون من كمينهنالك وانتصر المشركون أولاً، وانهزم المسلمين لحكمة إلهية لأنه أعجبهم كثرتهم،وبعد الهزيمة لم يثبت مع الرّسول صلى الله عليه وسلمإلاّ جماعة من المهاجرينوالأنصار فيهم أبو بكر وعمر وعلي والعباس، وبعدها ضُرب الحصار للطائف مدة شهر وهُدمسورها بالمنجنيق، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين، عدد المسلمين 120000 رجل، وعددالمشركين كثيرة بقيادة مالك بن عوف. لقد ذُكر في سورة التوبة فقط في الأية (ويومحُنين عجتكم كثرتكم....).
11ـ غزوةتبوك:
[حدثت في رجب ـ 9 هـ، ويسمى بغزوة العُسرة أيضًا، وسبب الحربتحشد قوّات الروم لغزو حدود العرب الشمالية والسيطرة عليهم، أراد الرسول صلى اللهعليه وسلم أن يسير بنفسه إلى حرب الروم، بما في ذلك العام عامًا مجدبًا قَحطًاوحارًا، ولم يستطع كلّ مسلم أن يجهز نفسه، فتبرع أبو بكر (رض) بجميع ما يملك، وتبرععثمان بمالٍ عظيم 300 بعير وألف دينار، ولكن الرّوم لم يتعرضوا للرسول صلى اللهعليه وسلم، فعقد الرسول معاهدات مع البلدان المتاخة للحجاز وفرض على كل بلدة جزيةمعينة. وقد ذُكرر في سورة التوبة بصورة متفرقة.
12ـ خبر الإفك في غزوة بنيالمُصطلق:
[دثت في شعبان ـ 6 هـ، أقرع الرسول صلى الله عليه وسلم بابعائشة للخروج معها إلى الحرب، وكان من عادة الرسول صلى الله عليه وسلم عند الخروجيقرع أحد أبواب نسائها، وفي الطّريق عند الاستراحة تأخرت عائشة عن القافلة لقضاءحاجتها ثم لوقوع عقدها، ورجع صفوان بن المعطل السّلمي لتفتيش المكان فوجدت عائشةوركبتها بالبعير وهو يجرّ رأس البعير، فأفتريت عليها، ثم نزلت نزلت أية الإفكفتخلصت هي والرسول صلى الله عليه وسلم من فتنة الناس وافترائهم. وسبب الحرب الحرب،أن الرسول قد سمع أنهم يجمعون له وقائدهم الحارث بن أبي ضرار، لقيهم على ماءوهزمهم. علمًا أن مجموع الغزوات التي اشترك بها الرسول صلى الله عليه وسلم 27 غزوة"[1].
[/size]