لكل ( حل ) ألف مشكلة !
نعم . .
ليس هناك خطأ في العنوان . .
هو كما تقرؤون : لكل ( حل ) الف مشكلة !
بعض الناس يريد ان يعيش حياته بلا أي ( متاعب )
بلا أي ( كفاح ) ..
( مستحيل ) و ( ما اقدر ) ( لا أستطيع ) ( لا تقل لي افعل كذا وكذا ) أريد حلاًّ آخر ؟!
وكأنه يريد حلولاً مثل كبسولات الدواء ( يبتلعها ) ثلاث مرات باليوم حتى تزول المشكلة !
حقيقة ( نتمنى ) - وما نيل المطالب بالتمنّي - أن يكون هناك ( كبسولات حل المشاكل ) .. لكن للأسف حتى الآن مع تقدم العلم والطفرة الحضاريّة لم يتوصّل العلماء ولا الخبراء إلى كبسولات يمكن أن يتناولها الشخص فتُحل جميع مشاكله .. دون أن يبذل أي جهد غير جهد رفع كأس الماء إلى فيه !
ورثنا من آبائنا ومن بعض المربين المخلصين عبارة
( المشكلات ملح الحياة ) !
حينها فعلا لم نكن ندرك معنى أن
( المشكلات ملح الحياة ) . .
لكن الحياة تعلّمنا أن
( المشكلات ) هي . .
( فرص استثماريّة ) . .
فرص لقياس الأداء . .
فرصة لتحسين المهارات . .
المشكلات . .
تعلمنا شيئا جديداً ..
ومحاولات جديدة ..
ومهارات جديدة . .
وخبرات جديدة . .
يكون ذلك فقط حينما نعتقد أن لكل ( مشكلة
)
ألف حل لا العكس !
المشكلات . .
تبرز لنا جوانب الخلل والثغرات في شخصياتنا
أو ما ينقصنا من المهارات . .
المشكلات . .
مثل النار ( تصفّي ) الذهب من غيره
من شوائب الأرض ومعادنها الأخرى !
كيف ستتعلّم الزوجة الصبر ومعنى الودّ
مالم يكن هناك ( مشكلات ) !
وكيف سيتعلّم الزوج معنى الحب والوفاء ..
مالم تكن هناك مشكلات ؟!
إن الحب والودّ الذي يكون في ( سعة من الأمر )
قد لا يكون حبّاً أو ودّاً حقيقيّاً مالم تصقله ( المشكلة
) و ( المنعطف المؤلم ) في الحياة .
حين تقع في أي مشكلة ..
زوجية كانت أو أسريّة أو اجتماعية أو حتى ماديّة . .
لا تستصعب أي ( حل ) ما دام أنه في :
- حدود ( المشروع ) ..
- ويمكن تطبيقه ..
وتذكروا دائماً . .
أن متعة الحياة ليس في خلوّها من المشاكل . .
إنما متعة الحياة في الكفاح والانجاز
واستثمار كل فرصة لاكتساب شيء جديد
ودمتم بألف خير