س/ قال تعالى في سورة العنكبوت عن نوح عليه السلام : ( فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلنا ها آية للعالمين )) ، ثم قال : (( وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه )) ؛ فما المناسبة بين ذكر خليل الله إبراهيم بعد أن ذكر نوح مع أن بينهما أنبياء كثر ؟
الجواب : لأن الله عز وجل قال في نبأ نوح : (( فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة )) ، وقال في إبراهيم : (( فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار )) ، فلما ذكر الله جل وعلا أنه نجا نوحا من الماء ذكر جل جلاله أنه بقدرته ورحمته نجا إبراهيم من النار ، والماء والنار ضدان ، أحاط الأول بنوح فأنجاه الله ، وأحاطت الثانية بإبراهيم فأنجاه الله ، ولا يقدر على هذا إلا رب العالمين جل وجلاله. ( فضيلة الشيخ/ صالح المغامسي)