العقل الجميل !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..

أعذروني ثوآني فلابد أن أمسح الغبار عن عتبات الموضوع فقلّما أكتب هنا مواضيعاً ..

. . .

تعلمون كم أنا أحب الأفلام وكم أستمد من الأفلام مواضيع وكلماتي وسطور حروفي ..
أحب الفلم المكوّن أغلبه من الحكم ، وأكثره حوارات ترسخ بالعقل وتبين لك قوة الكاتب ..
في هذا اليوم فكرت بالفلم الأسطوري [ A beautiful mind ] وطبعاً هذا الفلم فيه من
اللقطات ومن المقاطع ومن الحوارات الشيء الكثييير جداً لا أسيتطيع حصرها في موضوع
ولكن هناك جملة أستمعت لها قريباً فابتسمت وعلمت أن هذه الجملة هي مقالتي القادمة
ولكن قبل أن أدخل في الموضوع كثرت ذكر البرفسور ناش لتخيلات جعلني أستغرب هل فعلاً
بنات أفكاري مثل مايراه نآش مجرد وهم ..
فإذا بإحداهن تخرج لي وتبث سمومها في عقل توقف التفكير عن هذه النقطة لأنظر إلى البعيد
وأكتب المقال دون الالتفات لهن وحتى إن كنت من إبداعات خيالي ومن نسيج تفكيري فأهلاً
بهن ومرحباً فهن لهن الفضل في كتاباتي أولاً وأخيراً فهل أترك النعمة وإن كانت قاسية !!؟


. . .


[ * ]

قال البروفسور ناش وهو يخاطب زميله : [ أظن أن الأحلام و الكوابيس لابد أن تغذيها لكي تبقى معك ]

وإذا بهذه الجملة [ بووم ] في عقلي وكأنها صاروخ عابر للقارات يضرب عقلي من أمريكا
إلى الشرق الأوسط ليجعلني أدرك أمور مهمة ليست فقط بعالم الأحلام إنما بعالم الواقع ..

عندما تنظر للحظات وتستمع إلى هذه الجملة تعلم علم اليقين مسألة ما .. وهي أن الحلم
أو الكابوس الذي تخافه لن يذهب عنك إلا إن أنت ذهبت عنه .. مهما كنت تخاف أو تلقي بالاً
عليك أولاً وأخيراً أن تتخلى عن هذا الخوف لتجد السلام النفسي والـراحة العقلية ولكن !!

ماذا عن أحلامنا التي في حياتنا كيف نحققها !؟

هنا ننظر إلى الحكمة التي ألقاها [ جون ناش ] عليك أن تغذيها ،، مهما كنت تريد أن تصبح
ومهما غصبك والداك أن تصبح ، ومهما ألقت الظروف على حلمك كي يبتعد ، لا تنساه
أبداً حاول أن تحافظ عليه ضعه في صندوق قوي يستعصي على أحدٍ كسره أو سحبه أو جره
وضعه في زاوية من عقلك تذهب إليه متى ماكنت فارغاً لتبقي ذلك الطفل الذي لطالما تمنى
أن يصبح [ هذه الشغلة ] على أمل وأن يكون على قيد الحياة مهما تقدم بك العمر إن إنتهيت
من الجامعة واستقليت بحياتك فإنه الأن حان وقت تحقيق حلمك إن أصبح لديك ابناء ولديك
وظيفة مازال لديك الوقت لتستيقظ من حلمك وتحققه وتصبح ماكنت تتمنى أن تصبح ، عليك
أن تقاتل وتحارب وتجازف من أجل الحلم عليك أن تتذكره مراراً وتكراراً وتنام وتحلم به وتستيقظ
وتبتسم لأنك حلمت به لكي تفعل ماتفعل ،، لكي تجد الأمان في نفسك أما مخاوفك ..!!
هي كالكوابيس أتركها عنك إنساها لاتغذيها فمن يخاف من الحلم الذي يظهر فيه زومبي ..
لن يجد الآمان إن كان كل يوم يشاهد أفلاماً ومسلسلات عن الزومبي والوحوش ..
ومن يخاف من البحر لن يجد الهدوء على الشاطئ .. ومن يخاف من القتل لن يستمتع بفلم [ The GodFather ]
رغم أن جميع ماذكرت هو من مميزات الحياة والأكثر متعة
خصوصاُ فلم الـجادفاذر هو أكبر متعة بالتاريخ .. فعليك أن نفسك أن تزيل عوائقك ..
وتنسى كوابيسك إما أن تحاول نسيانها تماماً وتبتعد عنها إما مواجهة أسباب الخوف منها
لكي تعيش بسلامة وتستطيع أن تواصل على التقدم إلى حلمك وتحققه وتفرح في حياتك ..

[ Terrified ،، mortified ،، petrified ،، stupefied ،، by you ]

ليس هناك ماتخاف منه مهما كان الأكثرية إن خافوا أن يحققوا شيئاً خافوا من إثنين إما ماضيهم وإما استهزاء الناس بهم وعلى أحلامهم ، اسمح لي عزيزي إن أنت خفت يوماً من ضحك الناس عليك وأستهزائهم بحلمك فأنت لا تستحق الحلم الذي وهبه الله لك ، دعني أفتح عينك على مسألة / نيوتن لو أنه قال للمدرس أنا سأكتشف قانون الجاذبية ويكون أهم قانون في الفيزياء ، ماذا سيرد مدرسه الذي يرى أمامه طفل بليد ؟
سيضحك ، سيجعل منه محطاً للسخرية !؟ هذا كله ولكن نيوتن دون أن يكون له حلم ولكن حقق شيئاً كبيراً فلماذا أنت !؟ نأتي للمسألة الثانية هتلر لو أنه كان يتفاخر أمام الأطفال الأخرين بأنه سيحكم المانيا وسيضرب العالم ويكون قوة ضاربة وشيء كبير في التاريخ ، سيرمونه بالطين سيستهزؤون به ؟ ولكن هاهو كبر وأصبح كما أراد وأكثر لماذا أنت !؟ إذهب إلى ماقبل صناعة السيارات بـ 5 أو 4 سنين وأذكر لهم أن هناك اختراع قادم يجعل الانسان يستغني عن الأحصنة وسريع جداً ومريح ، هل سيتقبلون الفكرة !؟ سيضحكون ويستهزؤون ، إذهب إلى مخترع السيارة وقل له بعد سنوات ستكون السيارة تقطع 360 كيلو متر في الساعة والمراتب تقوم بتدليك الجسم وتخرج الهواء البارد بل وحتى أحياناً تقود نفسها سيضحك عليك ، العالم ككل هكذا نوعين إما فئة لا تقبل الجديد وتضحك على الإنسان وتحاول أن تثبط عزيمته ، والفئة الأخرى تحب الاستنقاص من الإنسان ولاتريد أن يتقدم أحد لكي يكون أفضل منها فتحاول أن تقطع أقدامه لكي لا يتقدم ، ولكن عليك أن تكون الشخص الذي لايعطيهم سبباً للضحك إنما يعطيهم سبباً ليقولوا [ فلان الفلاني أنا أعرفه وكنت أعرف أنه سيحقق ما حقق ]

[ كل منا يطارده ماضيه ]

لا تخف لأنك [ كنت ] في السابق ولا تجزع لأنك فعلت أفعال سيئة في السابق كل إنسان لديه الفرصة ليتقدم وكل إنسان لديه الفرصة ليصبح أفضل ، لو أن كل إنسان نظر إلى تاريخه السابق وخاف أن يخرب عليه تاريخه ماسيصنعه في المستقبل فهذا عين الغباء لأن كل إنسان يطارده ماضيه وكل إنسان له مساوء في الماضي مامن بشري هو كامل وإن كان [ فإن البشر ] لن ينظروا له بعين الكمالية أبداً فعليك أن ترمي ماضيك القديم وتنظر إلى المستقبل لاتضيع غدك وأنت خائفك من أمسك لا بد لك أن تضع القرار وتصبح ما تريد ..