تغطية مهرجان طيور الجنة في ليبيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتظم الجمعة الماضية في قاعة سليمان الضراط للألعاب الرياضية في العاصمة الثانية بنغازي برعاية مجموعة من الشركات الخاصة مهرجان طيور الجنة حضره جمع غفير من أطفال المدينة بعد أن اصطفوا في طوابير وعانوا من الازدحام الشديد والفوضى العارمة التي عمت القاعة جراء الافتقار الواضح للخبرة في تنظيم مثل هذه الحفلات والمهرجانات ولكن هذا لم يمنعهم من التواجد والاستمتاع بالأناشيد والأغاني الهادفة التي قدمها الرائعون في قناة طيور الجنة والتي لاقت كل النجاح والمشاهدة الكبيرة من قبل أطفال الوطن العربي.

هذا وقد سبق هذا المهرجان حفل استقبال لوفد القناة في مطار بنغازي قدم خلالها أطفال الحركة الكشفية باقات من الورود ترحيبا بالضيوف ولم نتمكن نحن مصورو الصحافة من توثيق تلك اللحظات بعد أن منعنا مسؤولو الأمن في المطار ليرسموا على وجوهنا مسحة إحراج أمام من ليس لهم علاقة بالعمل الصحفي وسمحوا لهم بالتقاط الصور بعدسات المحمول، ولا أعلم ما السبب أو ما يعيب صحافة الدولة بحيث تمنع من أداء عملها على أكمل وجه ممكن وقد سبق لنا إلتقاط الصور لوفود رسمية في أوقات سابقة في نفس المطار!

ولكن كل ذلك يهون ففرحة أبناء بنغازي بهذا المهرجان الهادف تجعلنا نتجاوز كل هذه الأمور ونتغاضى عنها في حينها.

وفي الختام هذه دعوة للجهات الرسمية لدعم مثل هذه الجهود النبيلة والبعيدة كل البعد عن الإسفاف والعروض الهزيلة كبعض المسرحيات المستوردة التي لاقت الاستهجان والامتعاض من العديد من الفنانين في الساحة الفنية الليبية، وهذا الذي رأيناه وعشناه في مهرجان طيور الجنة من الحضور الكبير يعد منهجاً في الطريقة المثلى في صرف المبالغ في وجهها الصحيح رغم ارتفاع ثمن تذاكر الدخول.