قصة ابكت كل من قرأها

قصة ابكت كل من قرأها

كان لأمي عين واحده ، وقد كرهتها ، لأنها كانت تسبب لي الأحراج ، وكانت تعمل طاهيه في المدرسة التي اتعلم فيها لتعيل العائلة ، وذات يوم
في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علىّ احسست بالأِحراجِ فعلاً كيف فعلت هذا بي ؟! ..
تجاهلتها ،
ورميتها بنظرة مليئة بالكره ، وفي اليوم التالي قال احد التلامذة :
- امك بعين واحده .. اوووووووه
وحينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي أمي من حياتي وفي اليوم التالي واجهتها :
- لقد جعلتي مني اضحوكه لم لا تموتين ؟!
ولكنها لم تجب !
لم اكن متردداً فيما قلت ولم افكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً ولم أبالِ لمشاعرها .. درست بجد وحصلت على منحة للدراسة الى ماليزيا ، فذهبت ..
ودرست ..
ثم تزوجت ..
واشتريت بيتاً وانجبت اولاداً وكنت سعيداً في حياتي ،
وفي يوم


أتت أمـــــي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترَ احفادهـــاا أبــداً ؟! ..
وقفتّ على الباب وأخذ اولادي يضحكون .. ويــصرخون ..

صــرخت بــها :

- كيف تجرأتِ وأتيتِ لتخيفي اطفالي ؟! ..
أخرجي حالاً !

أجابت بهدوء :
- آسفــة .. أخطأت العنوان على مايبدو ...


فرحلت .. وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي ، فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمـــل ..
بعد الأجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه ، للفضول فقط ........ ،


فأخبرني الجيران أن أمي توفيت ، !!!



لم اذرف دمعه واحده ،
وقاموا بتسليمي رسالـــــةً من أمي :






( ابني الحبيب .. لطالما فكرت بك ..
آســـفة لمجيئي الى ماليزيا وأِخافت اولادك .. كنت سعيدة جداً عندمـــا سمعتُ أنك سوف تأتي للأجتماع .....
ولــــكـ ،،، ــنــي
قد لا استطيع مغادرة السرير لرؤيتك ..
آســفة لأنني سببت لكَ الاحراج مراتٍ ومرات في حياتك ..

هل تعلم - يابني - لقد تعرضت لحادث ٍ وانت صغيراً وفقدتَ عينك ، وكأي أم ، لم استطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ ، ...
ولِذا

أعطيــتــك عـــينــــي ...


وكنت سعيدة وفخورة جـــــــــداً لأن ابــني يستطيع رؤيـــة الــــعالــــم بـــعيـــني ... مــــع حـــبـــــي ... )



.....أ ُ مـ،ـ،ـ،ـ،ـ، ـــكــَ .....



منقول