* ربما يكونُ العنوانُ بسيطًا، لدرجة تجعلهُ لايناسبُ نصًا أدبيًا
لكنَّ تركيبة (النص/الموقف) تُحتّم على العنوان هذه البساطة،
لم أجد عنوانًا أكثر ملاءمة،
عقدة اختيار العناوين ؟ نعم، وزادت عليها عفويةُ الحدث !
حاولت إدخالَ كلمة لقاء، فلم تُجدِ
هذا ليسَ لقاءً فعليًا، إنه شيءٌ بين الواقعِ والخيال
يُشبه السراب، نراهُ كأنه موجود في الواقع، لكننا نعجز عن إتيانه فنعترف بخياليته !
ويبقى بين الحالتين رمزًا مفتوحَ التفسير للجميع
- بين جموع الأسماك الملقاة ..
سأل أبي : أي الأصناف تفضلُ ؟
لايوجد شيءٌ يغري
زوجان جديدانِ ، شيخان كسولان
المدخل بوابٌ دون الباب
لحظة !!
عند الباب فتاةٌ حلوة !
مع أبويها ..
هل تنظر نحوي ؟
أم تبحث عن طاولة يُجلَسُ فيها ؟
- جلست في الطاولة الأقرب ،
وجهانا ملتقيان
أسرقُ نظرة ..
فإذا هي تنظرُ ..
هل تنظرُ نحوي ؟
أم خلفي .. للوحة ؟
- واذا قرّبت الكأس إليّ
أسرقُ نظرة ..
فإذا هي تنظرُ ..
هل تنظر نحوي ؟
أم هي نظرات الصُدفة ؟!
- وبعد عناء ،
التقت العينان كزوجِ حمامٍ عاد يغنّي
تلك العينان الصافيتان المتلألئتان كنهريْ موسيقى في العتمة
لست أخافُ النسوة ، لا أخجل منهن
لكني حين تلاقت عينانا ، أذعنتُ بعيني
كأني بطلٌ يركع حين يرى جبروت السلطان !
- ونسيتُ عشائي ،
ونسيتُ سؤال أبي -أيُ الأصناف تفضلُ -
والثلجَ العائم في كأسي
حلمٌ يعقبهُ حلمٌ معها ،
نعبث ، نلعب برمال الشاطئ
نخرق قانوناً ، نشربُ خمرا لو أحببتِ
ننسى الدنيا خلف ردائك ذي اللون الأبيض
هل حقا هذا - بالنظر إليكِ - يسمى أبيض ؟!
- وإذا بي في الشارع أمشي
ضيّعتُ طريق البيت ، ضيّعتُ بقايا الليل
لم أكتب تلك النثرية
هذه ليست نثرية !!
هذا قلبي الملقى بين يديها
هل أعجبها ؟
أم هي لقيا صدفة ؟!