--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدو إلا أياه وبالوالدين احسانا )
يقال أن هناك شاباً وحيد أمه، وبعد أن توفى أبوه قامت الأم على تربيته
بشكل صحيح واخذ الشاب يتعلم الفروسية والرماية حتى اشتد عوده
واصبح رجلاً وفارس مغواراً.
في تلك الأثناء تعبت الأم واصبحت عاجزة
عن المشي وآخذ الشاب يقوم برعايتها وإعداد الطعام لها ونقلها من مكان لآخر حسب رغبتها، وفي هذه الفترة كانت هناك فتاة في القبيلة أعجبت بهذا الشاب خصوصاً في بره بأمه، وأخذت تقابله عند الماء وتبادله النظرات حتى وقع في حبها ..
وبعدما تأكدت من حبه لها أرادات أن تتأكد من بره بأمه وهل ينسى هذا البر مقابل الحب ؟؟فقامت وأرسلت له عجوزاً من من القبيلة لتخبره أنها ترغب في الزواج منه ولا يوجد شيء يمنعها سوى شرط صغير، ففرح الشاب بهذا الخبر وقال.. للمرسال وما هو الشرط فقالت (أي المرسال): تريدك أن تبعد أمك فهي لا تستطيع العيش معها وهي مقعدة وبإمكانك نقلها عند خالك ولو لفترة وجيزة، هز الشاب رأسه وقال: حسناً عودي إلي عد لأسمعك ردي.
وفي اليوم التالي عادت العجوز إليه بعجل وقالت له: ما هو قولك بموضوع الأمس؟؟؟ فرد عليها بالأبيات التاليه:
علمت إن دافي الحشا مرسل لي
رسالة تدعيني أصخى بفرقاه
إن كان ما صيد الحبيب تغلي
قم يانديبي.. أنقلع أنت وياه
أمي ولا له عن ظلالي مظلي
وإلا الغضى وإن شاف زلي تحداه
أرع سنين ويدها سقمة لي
وألعب على المتنين وأقول ياياه
وأخذت العجوز المرسلة القصيدة وتوجهت إلى الفتاة وهي عابسة بإعتقادها أن هذا الخبر لن يفرح الفتاة وبعد أن ألقت القصيدة عليها طارت الفتاةمن الفرح وقالت : هذا ماأريد وتزوجت منه وأصبحت هي التي تقوم برعاية أمه