السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم حبيت اروي لكم قصه اقتبستها من كتاب اشتريته جدا رائع مسمى بـ(ذكريات نوره)يحوي قصص جدا مؤثره عن أحوال الفتيات...امممم ما أطول عليكم أخليكم مع القصة..
لاتهدموا حياتي..
صرخت بصوت تخنقه العبرات وهي تقول :لن أعود..أبدا لن أعود..
آهـ لو عرف أبي ..كيف لو علم زوجي؟
أتوب ..أريد أن أتوب..لن أعود..أبدا لن أعود..أرجوكم استروا علي..سوف أضيع..ساتحطك..سأنتهي..
كانت محاولة.. محولة فقط..؟أرجوكم ..أرجوكم..لا تهدموا حياتي ..
انحن نهدم حياتك؟؟! انحن نحطمك؟؟!أم أنت التي جنيت ذلك بيدكِ؟؟!
اختفى الصوت قليلا ..قليلا غارقا في نهر من الدموع تسبح به عبرات الندم مع أنين يسمع بين الضلوع..
سألها رجل الحسبة:في تلك اللحظات أخيه ..الم تذكري عظمة الله انه يراك ..وكيف بك إذا وقفت بين يديه؟هول القيامة ..إذا فضحت السرائر ؟وكيف سيق المجرمون إلى جهنم بالسلاسل والأغلال؟كيف بك إذا وضعت بالقبر وحيده..
يا أخيه الم تذكري في تلك اللحظات زوجك الذي هو جنتك أو نارك طفلك إذا التفت يمينا وشمالا يبحث عنك ويصرخ أمي ..أمي ولم يجبه إلا صدى صوته وهو وحيد خائف تائه..
انفجرت تبكي مرة أخرى وهي تقول ..كفى..كفى ..أرجوك..لقد تمزق قلبي ..أرهقني البكاء كانت محاولة عابثة وطائشة..سأروي لك كل شيء كيف كانت البداية وكيف كان انزلاقي وعبثي..
وبصوت مبحوح قالت:أرجوك لاتخبر أبي فقد يفقد حياته بسببي أو افقد حياتي بسببه..ولا تخبروا زوجي فافقد طفلي ومستقبلي وأكون عرضه للضياع والتشرد والفضيحة..
تنهدت وقالت: كنت إمراءة سعيد..مستقرة في حياتي ,لا هم لي في هذه الدنيا سوى زوجي وطفلي..زوجي من أفضل الرجال خلقا وأدبا..
ابني في الثانية من عمره يزرع الابتسامة والفرح في قلبي.
كنت امراءة لا تعرف من الرجال إلا زوجها ومحارمها ..ولا اعرف النظر إلى الرجال الأجانب ولا الحديث معهم ..إذا ذهبت إلي السوق أكون محتشمة لابسة اللباس الشرعي الساتر..
لم يكن الذهاب للأسواق يوما من الأيام همي..إلا لشراء ما احتاجه وأعود مع زوجي وطفلي الى بيتي..
ومع ترددي إلى الأسواق بين الحين والأخر,بدأت المح ذلك النقاب ترتديه بعض النساء قلت في نفسي ماذا لو جربته؟
وأوهمت نفسي إني أرى الطريق بوضوح,وأعاين كل ما اشتريه بدقه وطالما اني محتشمة فلا علي..ولم أكن اعلم أن فيه السم الزعاف وشيئا فشيئا اشتريته ولبسته,فصار ضروريا.فقد أحسست إني قد وجدت شيئا قد فقدته..
فتغيرت أيامي وتبدلت حياتي وتفكيري.لذلك بدأت احرص على الذهاب للأسواق متعللة أعذار وهمية - كسراب بقيعه – فيوما أتذرع بشراء فساتين وأخر لإرجاعها..
بدأت أتعمد أن اشتري مقاسا مخالفا لأجد مبررا لخروجي ..كنت ابحث عن شيء لا ادري ماهو أحسست إن قدمي بدأت تنزلق ولم أفكر بها..
من بعيد كنت المح الرجال بوضوح وارى نظرات الإعجاب..وهكذا سولت لي نفسي.. وفجاءة طرق مسمعي صوت الإعجاب والثناء وعبارات الإطراء.. وهم يرون تلك العيون الكحيلة الواسعة.
فكانت البداية والمأساة ..بدا حديث العيون يحرق شيئا من حياتي ..في كل مرة أتردد,أتخوف ..ربما وربما ..الخوف من الله ..ثم صراخ ابني يملان السكون حولي..
صوت من أعماقي ..قفي ..تمهلي ..انتبهي..لا تغرقي ولكن شيئا فشيئا بدأت الرهبة تزول والخوف يختفي..
وفي ذلك اليوم سمعت كلمات الإعجاب وعيني تلحظ الابتسامة ..القي بكلمة؟؟رقصت لها عيني وبواد فرح وكذب..
ناولني رقم هاتفه بدأنا وهناك..وانتهينا هنا..والعبث فترة مأساة ..
والوقت صمت طووويل ..وندم صوت طووويل ..وحزن طووويل.
وفي نهاية موضوعي..
اسأل الله لي ولهم الستر..
والعفاف والسلامة من كل شر..
ولا تنسون التقييم
<<انتظر مروركم ..