قصة حقيقية ومن قلب الحصار

قصة حقيقية ومن قلب الحصار

اولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ان انقل لكم ما حدث معي اليوم
كنت اتحدث مع احدا اصدقائي واحد شبابنا الاعزاء الذين عملوا في سبيل الله الموجود حاليا خارج فلسطين كنت اسئله عن حاله فعجبت لما قال
لقد قال الحمد لله علي كل حال ولكن كنت اتمني ولو كنت بين اهلي في غزة .
وهو يعلم ان غزة محاصرة من كل الاتجاهات
قلت له هل تصوم العشرة من ذي الجحة قال لي نويت
قلت له اليوم الثالث الذي اصوم فيه
فقال ماشاء الله
ولكن قال ادعي لي واختار ما ادعوا له به
لقد قال لي ان ادعوا له بان يستشهد ويتقطع قطعا في سبيل الله
وثم قال لي ان ادعوا له بالعودة الي اهلة واحبته
عجبت من امر ذاك الرجل لقد ابكي قلبي بكلماته ولا اعرف ما اكتب له
فانه يعجز اليوم عن العودة الي امه وابيه واخوته
ومع ذلك يتمني الموت والتقطيع في سبيل الله ولا يتمني العودة
فاليوم صار لذلك الرجل اكثر من سبعة شهور خارج فلسطين خرج الي بلد لا يعرفها ولا يعرف من بها يحكي هكذا
يتمني الممات ولكن من اجل من تمني الممات
هل يتمني الممات من اجل احد
لا والله فانه تمني الممات من اجل الله ولا يتمني العودة الي شهيدا في سبيل الله
هل خرج من اجل بيع القدس
لا ولكن خرج من اجل ان يتعلم اكثر عن الجهاد والعسكرية ولكنه علم من وجده هناك
والله عجبت مما قال لي
بعد سبع اشهر كلنا يتمني العودة الي اهله وامه وابيه وصحبته
ولكن ذاك تمني الممات
اخوتي في الله احبتي شاركوني بردودكم
بالله عليكم ان تدعوا لذالك الشاب بما تمني
ادعوا له بالشهادة اولا
والعودة الي غزة ثانيا
وابشر ام ذاك الرجل فنتمني ان يستشهد ابنك وهو مسفر عن الصف الاول للجهاد
ادعوا له جزاكم الله خيرا
عجيبا امرك ياهذا


وبعد اشهر عاد ذلك الشاب وقبل مرور شهر علي تواجده بين احبته
تغتاله طائرة جبانة من طائرات الاحتلال ويرتقي الي العلياء

انه الشهيد القائد الحي فينا // عمر ابو عكر